المغنية رايموند تزعج الملك بعجزها عن الغناء أمامه

 

 

.

المغنية رايموند تزعج الملك بعجزها عن الغناء أمامه

<p><span class="date"><br /> رايموند البيضاوية اسم ارتبط بالأغنية الشعبية المغربية لسنوات طويلة، كان اسمها يذكر كرائدة من رواد الغناء الشعبي ممن أثروا المشهد بأصواتهم و بألحانهم.. حتى جاء اليوم الذي غادرت فيه إلى إسرائيل، ليعرف المغاربة أنها ذات أصول يهودية، فالتعايش الحاصل بين المغاربة باختلاف ديانتهم جعلها تتشبث بلهجتها حتى عندما اختارت الهجرة إلى إسرائيل حيت أنشأت فرقة للمسرح تقدم كل أعمالها باللهجة المغربية..<br /> ورغم سفرها إلى إسرائيل واستقرارها هناك، ظلت رايموند البيضاوية مرتبطة بجذورها المغربية، حتى أنها أدخلت الموسيقى الشعبية المغربية إلى إسرائيل وظلت وفية للهجة المغربية، قبل أن تنتقل للعيش في كندا، ومن أشهر أغانيها شعبية أغنية بعنوان « طوموبيل »، والتي استمع لها الملك الراحل سنة 1970 بالصدفة، أعجب بصوتها وأدائها فأعطى أوامره أن تغني في القصر الملكي بالرباط سنة 1981، وقرر أن تغني رايموند بجانب المغني المغربي اليهودي الديانة أيضا سامي المغربي، فبقدر ما كان الخبر مفرحا لرايموند بقدر ما شكل لها تحديا كونها خشيت ألا تكون في مستوى الثقة..فرايموند لم يسبق لها أن غنت أمام الملك، في المقابل كان سامي قد اعتاد التردد والغناء في القصر الملكي وأمام الملك الراحل الحسن الثاني، فكرت رايموند كثيرا في أن تعتذر عن الغناء لأنها كانت خائفة، لكن سامي شجعها وتمكن من إقناعها من تجاوز خوفها..<br /> ليلتها وعندما صعدت إلى الخشبة، تملكها الخوف، صمتت للحظات، كان الملك الراحل الحسن الثاني يجلس أمامها مباشرة، أما آلات العازفين المرافقين لها قد تجاوزت وقت الإحماء ويلزمها أن تنطلق في الغناء، لكن الرعب تملكها وعجزت عن الغناء، فبدا الإحراج على وجه الملك في أول لقاء له مع هذه الشقراء التي وقع في حب صوتها وأغانيها بعد ذلك.. صدم كل الحاضرين، وشخصت الأبصار نحو الملك الذي ارتسمت على وجهه علامات الإحراج، أومأ برأسه لانطلاق وصلة المغنية ، لكن بدون جدوى .. وفي اللحظة التي قام من كرسيه غاضبا، انفجرت حنجرة رايموند البيضاوية لتصدح بالغناء، وما أن انتهت الوصلة الأولى حتى استعادت رايموند توازنها النفسي وألهبت الحاضرين بجميل أغانيها، فأدت أغاني مغربية شعبية مشهورة، حتى أن الملك الراحل تحول حرجه من خجل رايموند عند صعودها إلى الخشبة إلى فرح طفولي، ولم يتمالك الملك نفسه ووقع قبل أن ينحني انحناءة معجب بها وظل يصفق لرايموند كثيرا..</span></p>

مواقع


رايموند البيضاوية اسم ارتبط بالأغنية الشعبية المغربية لسنوات طويلة، كان اسمها يذكر كرائدة من رواد الغناء الشعبي ممن أثروا المشهد بأصواتهم و بألحانهم.. حتى جاء اليوم الذي غادرت فيه إلى إسرائيل، ليعرف المغاربة أنها ذات أصول يهودية، فالتعايش الحاصل بين المغاربة باختلاف ديانتهم جعلها تتشبث بلهجتها حتى عندما اختارت الهجرة إلى إسرائيل حيت أنشأت فرقة للمسرح تقدم كل أعمالها باللهجة المغربية..
ورغم سفرها إلى إسرائيل واستقرارها هناك، ظلت رايموند البيضاوية مرتبطة بجذورها المغربية، حتى أنها أدخلت الموسيقى الشعبية المغربية إلى إسرائيل وظلت وفية للهجة المغربية، قبل أن تنتقل للعيش في كندا، ومن أشهر أغانيها شعبية أغنية بعنوان « طوموبيل »، والتي استمع لها الملك الراحل سنة 1970 بالصدفة، أعجب بصوتها وأدائها فأعطى أوامره أن تغني في القصر الملكي بالرباط سنة 1981، وقرر أن تغني رايموند بجانب المغني المغربي اليهودي الديانة أيضا سامي المغربي، فبقدر ما كان الخبر مفرحا لرايموند بقدر ما شكل لها تحديا كونها خشيت ألا تكون في مستوى الثقة..فرايموند لم يسبق لها أن غنت أمام الملك، في المقابل كان سامي قد اعتاد التردد والغناء في القصر الملكي وأمام الملك الراحل الحسن الثاني، فكرت رايموند كثيرا في أن تعتذر عن الغناء لأنها كانت خائفة، لكن سامي شجعها وتمكن من إقناعها من تجاوز خوفها..
ليلتها وعندما صعدت إلى الخشبة، تملكها الخوف، صمتت للحظات، كان الملك الراحل الحسن الثاني يجلس أمامها مباشرة، أما آلات العازفين المرافقين لها قد تجاوزت وقت الإحماء ويلزمها أن تنطلق في الغناء، لكن الرعب تملكها وعجزت عن الغناء، فبدا الإحراج على وجه الملك في أول لقاء له مع هذه الشقراء التي وقع في حب صوتها وأغانيها بعد ذلك.. صدم كل الحاضرين، وشخصت الأبصار نحو الملك الذي ارتسمت على وجهه علامات الإحراج، أومأ برأسه لانطلاق وصلة المغنية ، لكن بدون جدوى .. وفي اللحظة التي قام من كرسيه غاضبا، انفجرت حنجرة رايموند البيضاوية لتصدح بالغناء، وما أن انتهت الوصلة الأولى حتى استعادت رايموند توازنها النفسي وألهبت الحاضرين بجميل أغانيها، فأدت أغاني مغربية شعبية مشهورة، حتى أن الملك الراحل تحول حرجه من خجل رايموند عند صعودها إلى الخشبة إلى فرح طفولي، ولم يتمالك الملك نفسه ووقع قبل أن ينحني انحناءة معجب بها وظل يصفق لرايموند كثيرا..