زار وفد من المسؤولين والمستوردين المغاربة ولاية غرب أستراليا، تمهيداً لاستيراد أول شحنة من الأغنام للمملكة، وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في يناير الماضي.

ووفق تقارير إعلامية أسترالية، فإن الاتفاق تم الإعلان عنه في يناير الماضي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، في سياق يسعى فيه المغرب إلى توفير مخزون كافي من الماشية بعد سبع سنوات من الجفاف الشديد.

اهتمام كبير

والتقى الوفد المغربي، الذي يضم ممثلين عن وزارة الفلاحة، فضلا عن مستوردين وأطباء بيطريين، مع مصدرين ومنتجين من غرب أستراليا وكذلك الوزارة الاتحادية للفلاحة "لتمهيد الطريق أمام أول شحنة من الأغنام"، بحسب المدير العام للمجلس الأسترالي لمصدري الماشية، مارك هارفي ساتون.

وفي هذا الصدد، قال هارفي ستون، في تصريح لوسائل إعلام أسترالية "تم الاتفاق على كل شيء.. لقد قامت الهيئة التنظيمية بما كان يتعين عليها فعله للسماح بتوريد الشحنات".

وأضاف "كل شيء جاهز للتنفيذ”، مبرزا أن "هناك اهتماما كبيرا من جانب المستوردين في المغرب كما أن عددا من المصدرين الأستراليين مهتمون أيضا بهذه المبادرة".

ترحيب أسترالي

وكان مجلس مصدري الماشية الأستراليين ALEC قد عبر، في وقت سابق، عن سعادته بتوقيع بروتوكول جديد يمهد الطريق لتصدير الماشية الأسترالية إلى المغرب.

ووفق موقع SheepCentral المتخصص في أخبار المواشي، فقد قال الرئيس التنفيذي لـ ALEC، مارك هارفي ساتون، إن البروتوكول سيسمح للمصدرين الأستراليين بالوصول إلى السوق المغربية، التي كانت في حاجة إلى الماشية لدعم قطعانها المحلية التي تضررت بسبب الجفاف.

وقال: "هذا الإعلان هو دليل آخر على أن تجارة التصدير الحي تحل مشاكل حقيقية للدول في الخارج، وتغذي الناس بمنتج موثوق به وتوفر سوقًا قيمة لمزارعينا".

وأضاف "من الرائع أن نرى أن الصادرات الأسترالية ستكون قادرة على تزويد العملاء المغاربة، ودعم قطعانهم المحلية بالأغنام الأسترالية، كما أنها سوق أخرى للمزارعين الأستراليين".

وتابع هارفي ساتون، الذي زار المغرب مؤخرا، أن الحكومة المغربية كانت تدفع باتجاه استيراد الماشية منذ ما يقرب من 18 شهرًا وكانت بحاجة إلى فتح السوق الأسترالية بسبب موثوقية العرض.

وواصل "أبلغنا وزير الفلاحة المغربي شخصيًا مدى أهمية فتح هذه التجارة مع أستراليا للأمن الغذائي لبلادهم"، موردا بالقول "لقد تمكنا بدورنا من نقل مدى الفائدة التي سيعود بها فتح هذه السوق على منتجي الأغنام في غرب أستراليا وأن التجارة ست

كون تطورًا إيجابيًا لكلا بلدينا".