احتضن مقر فرقة البدوي مساء يومه الخميس ندوة صحافية حضرها صحافيون ممثلون لمختلف المنابر الإعلامية المغربية فضلا عن بعض طاقم فرقة البدوي وترأستها الاستاذة الفنانة حسناء البدوي وأختها الفنانة كريمة البدوي .

الندوة انطلقت حوالي الساعة السادسة والنصف وافتتحتها الفنانة حسناء البدوي التي تطرقت لمختلف اوجه معاناة مسرح البدوي مع مسؤولي وزارة الثقافة وبشكل خاص آخر ثلاث وزراء قيمين على هذه الوزارة .

بعدها تناولت الكلمة اختها كريمة والتي بسطت امام الصحافيين مطالب فرقة البدوي لوزارة الثقافة والتي طالبت رجال الإعلام بإيصالها لعاهل البلاد بعد عدة محاولات للقاء الوزير الوصي على قطاع الثقافة والشباب .

الفرقة عانت الأمرين بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتم حرمانها من الدعم غير ما مرة فضلا عن تهميشها في الكثير من المناسبات علما ان عمر الفرقة 72 سنة وهو اكبر بكثير من عنر هذه الوزارة في حد ذاتها .

تنوعت اساليب قمع هذه الفرقة العتيدة وطرق محاربتها في عهد الوزراء عبيابة ، الفردوس وبنسعيد مع أنها تراث وحضارة تشرف المغرب والملك بنفسه اعترف باحترافيتها في رسالة عزائه لأسرة الراحل عبد القادر البدوي .

هذا الأخير الذي تتامذ على يديه مئات الفنانين الذين اصبحوا نجوما في سماء الفن العربي منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر كمحمد مفتاح. محمد مجد . نعيمة لمشرقي ، مصطفى الزعري ، محمد الخلفي وأسماء كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها .

جدير بالذكر ان جدية أعمال هءه الفرقة الرائدة والتزامها بقضايا الأمة الحقيقية وكونها نبضا للشعب المغربي فالتلفزة المغربية مازالت تحتجز اعمال مهمة لها كمسرحية "الهاربون" وعروضا مسرحية اخرى لكونها عروضا هادفة تحمل رسائل سخرية سوداء ، وتحرص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على الاحتفاظ بها في الأرشيف وتصر على عدم عرضها على الشعب المغربي الذي تمول القنوات العمومية من جيبه .

الندوة الصحافية عبرت بالفعل عن حجم معاناة أكبر وأقوى وأقدم فرقة مسرحية مغربية ظهرت قبل استقلال البلاد لكنها مازالت مستعمرة ومحجور عليها من لدن القيمين على الشأن الثقافي ببلادنا ولابد لرسالة هءه الفرقة أن تصل للملك محمد السادس حتى يرد الإعتبار لفرقة جادة يقارب عمرها القرن من الزمان ومازالت في اوج عطائها وعز قوتها الفنية والإبداعية .