تالغزة قرية جبلية تقع على مستوى جبل زرهون تبعد عن مدينة مولاي ادريس زرهون حوالي 20 كلم . تواجه العديد من المشاكل و من أبرزها النقل المدرسي تجب على التالغزيين دفع مبلغ 100 درهم للتلميذ الواحد شهريا من أجل نقله من تالغزة إلى مولاي ادريس زرهون ذهابا و إيابا . ثمن مرتفع ،علما أن النقل المدرسي يدعم من طرف الدولة بمبالغ مالية مهمة لإصلاحه و لتزويده بالوقود .مع اكتضاض التلاميذ حيث أن نقلا واحدا يتكلف بقرية تالغزة أكملها ونقل ما يفوق 50 تلميذا ، مع وجود النزاعات القبلية بين القريتين تالغزة و القلعة حول النقل المدرسي مع نشوب العديد من الشجارات بين التلاميذ. فيوم الإثنين 14 أكتوبر 2024 اعترض العديد من الفتيان النقل المدرسي على مستوى الطريق الرابط بين تالغزة و مولاي ادريس زرهون. و هذا بسبب رغبة القرى في الحصول على نقل للذهاب الى المدرسه و مواصلة التعلم . فالعالم نور والجهل عار .

كلفة النقل المدرسي تضاف كاهل آولياء أمور التلاميذ حيث أنهم لا يملكون عمل مهيكل قريب من سكناهم ، فأغلبهم يذهب للعمل في المزارع الفلاحية بثمن بخس ، ويبتعدون عن أطفالهم و عائلتهن من أجل لقمة العيش بسبب انعدام مشاريع تنموية قريبة من تالغزة .

ترجع كل هذه المشاكل لعدم وصول المشاريع التنموية إلى القرى . وكل ما تكلمنا عنه هو جزء من الكل. التنمية تهدف إلى الرقي بالانسان و ليس استخدامه موصيبة . نعلم أن العديد من المجهودات بدلت كإدخال مياه الشرب والكهرباء. ولكن نحن في القرن 21 . قرن تكنولوجيا و البحث العلمي و ليس فقط معرفة الكتابة و القراءة . تنمو الدولة بنمو الحضارة التي أساسه نمو الإنسان و تقدمه .

عصرنا هو عصر الصور و الفيديو والكل يصدق ماهو مرئي و ينسى الكلمات التي ستظل سيفا في الماضي و الحاضر و المستقبل.كما ساعد فيكتور هيجو في رفع الإعدام سأساعد في نفع الأمة و تقدمها .