.

حلقة المشهد الإعلامي والتنمية المؤجلة

<p> </p>
<p>بعد صمت مريب الى درجة القلق ، وفي ظرف سياسي حرج سجل فيه القطاع الصحفي انتكاسة نتيجة سياسة التضيق والحيف الممنهجين في شكل خالف كل الاعراف وقلب القيم ليسطو الكم كمعيار حاسم والجودة و النوع لا محل لهما من الاعراب ، يخرج مجلس مقاطعة جليز بندوة فكرية في محاولة لإماطة اللثام عما يعيشه المشهد الصحفي والاعلامي ككل باختيار تيمة الاعلام المحلي ودوره في التنمية المجالية هي فرصة كان انتشاؤنا به كبير كإعلاميين لمد الجسور مع نخب حملت معنا هم التغيير والاصلاح والتأهيل وكدا مساءلة كل مكونات المجتمع الحية عموما و الجسم الصحفي والاعلامي على وجه التحديد عن اسباب هده الردة عبر حلحلة اسباب هده الازمة والخروج بتصور يفضى الى رسم صورة لقطاع اعلامي نتطلع اليه جميعا ،بمواصفات ذاتية تستحضر خاصية الكفاءة في العنصر البشري وموضوعية توظف كل الإمكانيات للمساهمة بأدوار طلائعية في رفع الوعي المجتمعي. </p>
<p>كنت اتمنى ان تحظى هده المبادرة بحظ زمني وفير كأيام دراسية اولا لصياغة ملتمسات بهدف تنظيم القطاع عبر تحضير ورقة تكون بمثابة خارطة الطريق وكدا استحضار الجهوية المتقدمة كمشروع مؤجل عطل اوراش التنمية  </p>
<p> حاول الاستاد الحسين الراجي الاستاد عبد الله امهاه قدر الامكان استفزاز الحضور بمطارحة صريحة جريئة ، الا ان حظ النقاش لم يكن كافيا لتوسيع النقاش فينضج التفاعل وتدفع المجادلة الفكرية لتتمخض عنها وثيقة تكون بمثابة توصيات ومخرجات مفيدة للقطاع والمجتمع ككل. </p>
<p>لاشك ان عنوان الندوة يفرز الكثير من التساؤلات والاشكالات ؟ رغم ان الزمن لا يسمح فالتناول بالبثر لا يفي بالغرض ، فهل يصح الحديث عن اعلام محلي في ظرفية غابت فيها الاخلاق المهنية واتسعت دائرة الفوضى في انعدام شروط معنوية ومادية لقطاع له مكانة في المجتمعات الراقية كسلطة. </p>
<p>عادة الوسيلة الإعلامية مهما كان مجالها محلي او وطني، لابد ان تتوفر فيها معايير: </p>
<p>- الالتزام بخاصية الموضوعية ودلك بالابتعاد عن التحيز والتضليل حتى لا تنتفي عن الفاعل مسحة القداسة والريادة في ترسيخ الوعي المجتمعي و المحافظة على مصداقية الخبر في اي تغطية اعلامية </p>
<p>- الاهتمام بالتنوع الثقافي الاجتماعي و الاقتصادي والشمولية في معالجة كل القضايا المجتمعية </p>
<p>- تكريس التفاعل مع المتلقي وتعزز التواصل و التجاوب و مشاركته لمحتوى مثير. </p>
<p>- القدرة على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة والوسائط المتعددة لجذب المتلقي ونقل المحتوى بطرق حديثة ومتعددة الوسائط لجعل المحتوى أكثر قابلية ومتعة</p>
<p>- الحرص على تسليط الضوء على كل القضايا الاجتماعية في المجتمع بالتركيز على القضايا الملحة بيئية وحقوقية مساواة وغيرها من القضايا المؤثر في حياة الناس.</p>
<p>-العمل على توفير قنوات اتصال فعالة مع السلطات المحلية للحصول على المعلومات وتوصيل رسائلك بشكل صحيح و فعال.</p>
<p>- المراهنة على تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع المحلي وتعزيز التغيير الاجتماعي باستخدام حملات اعلامية وتوعوية تثقيفية لتعزيز الوعي وتغيير المفاهيم الخاطئة وتحفيز المشاركة الفعالة في القضايا المهمة. </p>
<p>السؤال قد يكون محرجا يتطلب من كل صحفي مهني طرحه في صمت عند تقييم مهمته:</p>
<p>"هل غابت عن المنبر الاعلامي اي من هده المشروط ؟"</p>
<p>ففي غياب الدعم والاستدامة المالية تبحث الوسيلة الاعلامية عن بعض الوسائل لتمويل الانشطة مما قد يسقطها في المحظور؟ </p>
<p>اما الحديث عن التأهيل والتكوين والاهتمام بالعنصر البشري فدلك ملف ممنوع من الصرف في قاموس المشرف على القطاع اما لكونه ليس من اولوياته او انه غريب على القطاع ومنزل بمضلة كاشفة . </p>
<p> </p>
<p>فكيف يمكن المراهنة على وسيلة اعلامية محلية طلائعية ورائدة في ترسيخ التنمية و الوعي المجتمعي، في غياب تطوير استراتيجيات فعالة وتحيين ممارساتك بشكل منتظم لتلبية احتياجات وتطلعات المجال المحلي والوطني ؟</p> 393 مليون سنتيم فائض ميزانية الدفاع الحسني الجديدي

ذ بوناصر المصطفى

 

بعد صمت مريب الى درجة القلق ، وفي ظرف سياسي حرج سجل فيه القطاع الصحفي انتكاسة نتيجة سياسة التضيق والحيف الممنهجين في شكل خالف كل الاعراف وقلب القيم ليسطو الكم كمعيار حاسم والجودة و النوع لا محل لهما من الاعراب ، يخرج مجلس مقاطعة جليز بندوة فكرية في محاولة لإماطة اللثام عما يعيشه المشهد الصحفي والاعلامي ككل باختيار تيمة الاعلام المحلي ودوره في التنمية المجالية هي فرصة كان انتشاؤنا به كبير كإعلاميين لمد الجسور مع نخب حملت معنا هم التغيير والاصلاح والتأهيل وكدا مساءلة كل مكونات المجتمع الحية عموما و الجسم الصحفي والاعلامي على وجه التحديد عن اسباب هده الردة عبر حلحلة اسباب هده الازمة والخروج بتصور يفضى الى رسم صورة لقطاع اعلامي نتطلع اليه جميعا ،بمواصفات ذاتية تستحضر خاصية الكفاءة في العنصر البشري وموضوعية توظف كل الإمكانيات للمساهمة بأدوار طلائعية في رفع الوعي المجتمعي. 

كنت اتمنى ان تحظى هده المبادرة بحظ زمني وفير كأيام دراسية اولا لصياغة ملتمسات بهدف تنظيم القطاع عبر تحضير ورقة تكون بمثابة خارطة الطريق وكدا استحضار الجهوية المتقدمة كمشروع مؤجل عطل اوراش التنمية  

 حاول الاستاد الحسين الراجي الاستاد عبد الله امهاه قدر الامكان استفزاز الحضور بمطارحة صريحة جريئة ، الا ان حظ النقاش لم يكن كافيا لتوسيع النقاش فينضج التفاعل وتدفع المجادلة الفكرية لتتمخض عنها وثيقة تكون بمثابة توصيات ومخرجات مفيدة للقطاع والمجتمع ككل. 

لاشك ان عنوان الندوة يفرز الكثير من التساؤلات والاشكالات ؟ رغم ان الزمن لا يسمح فالتناول بالبثر لا يفي بالغرض ، فهل يصح الحديث عن اعلام محلي في ظرفية غابت فيها الاخلاق المهنية واتسعت دائرة الفوضى في انعدام شروط معنوية ومادية لقطاع له مكانة في المجتمعات الراقية كسلطة. 

عادة الوسيلة الإعلامية مهما كان مجالها محلي او وطني، لابد ان تتوفر فيها معايير: 

- الالتزام بخاصية الموضوعية ودلك بالابتعاد عن التحيز والتضليل حتى لا تنتفي عن الفاعل مسحة القداسة والريادة في ترسيخ الوعي المجتمعي و المحافظة على مصداقية الخبر في اي تغطية اعلامية 

- الاهتمام بالتنوع الثقافي الاجتماعي و الاقتصادي والشمولية في معالجة كل القضايا المجتمعية 

- تكريس التفاعل مع المتلقي وتعزز التواصل و التجاوب و مشاركته لمحتوى مثير. 

- القدرة على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة والوسائط المتعددة لجذب المتلقي ونقل المحتوى بطرق حديثة ومتعددة الوسائط لجعل المحتوى أكثر قابلية ومتعة

- الحرص على تسليط الضوء على كل القضايا الاجتماعية في المجتمع بالتركيز على القضايا الملحة بيئية وحقوقية مساواة وغيرها من القضايا المؤثر في حياة الناس.

-العمل على توفير قنوات اتصال فعالة مع السلطات المحلية للحصول على المعلومات وتوصيل رسائلك بشكل صحيح و فعال.

- المراهنة على تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع المحلي وتعزيز التغيير الاجتماعي باستخدام حملات اعلامية وتوعوية تثقيفية لتعزيز الوعي وتغيير المفاهيم الخاطئة وتحفيز المشاركة الفعالة في القضايا المهمة. 

السؤال قد يكون محرجا يتطلب من كل صحفي مهني طرحه في صمت عند تقييم مهمته:

"هل غابت عن المنبر الاعلامي اي من هده المشروط ؟"

ففي غياب الدعم والاستدامة المالية تبحث الوسيلة الاعلامية عن بعض الوسائل لتمويل الانشطة مما قد يسقطها في المحظور؟ 

اما الحديث عن التأهيل والتكوين والاهتمام بالعنصر البشري فدلك ملف ممنوع من الصرف في قاموس المشرف على القطاع اما لكونه ليس من اولوياته او انه غريب على القطاع ومنزل بمضلة كاشفة . 

 

فكيف يمكن المراهنة على وسيلة اعلامية محلية طلائعية ورائدة في ترسيخ التنمية و الوعي المجتمعي، في غياب تطوير استراتيجيات فعالة وتحيين ممارساتك بشكل منتظم لتلبية احتياجات وتطلعات المجال المحلي والوطني ؟

393 مليون سنتيم فائض ميزانية الدفاع الحسني الجديدي