هكذا لم تعد الدولة المغربية طرفا في الحرب الروسية الأكرانية

 

 

.

هكذا لم تعد الدولة المغربية طرفا في الحرب الروسية الأكرانية

<p>تفاعلت موسكو لأول مرة، بشكل علني، مع قضية نقل دبابات مغربية كانت تخضع للتحديث في التشيك، إلى أوكرانيا من أجل دعمها في حربها ضد روسيا، حيث قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، إن بلادها تعتبر ذلك "أمرا صارخا"، ودليلا على "النهج المعادي" لبراغ ضدها، لكنها برأت ساحة الرباط التي قالت عنها إنها "وُضعت أمام الأمر الواقع".</p>
<p>والملاحظ أن الخارجية الروسية لم توجه انتقاداتها إلى المغرب بل إلى التشيك، حليفة أوكرانيا في الحرب، حيث أوردت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء "نعتبر هذا الأمر الصارخ دليلا آخر على النهج المعادي لروسيا الذي تتبعه السلطات التشيكية، والذي لا تتورع فيه براغ عن انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تحكم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين".</p>
<p>وأوردت المسؤولة الروسية "نشير بكل أسف إلى أن التجربة المُحزنة للحرب العالمية الثانية تتكرر، عندما كانت الشركات التشيكية، باعتبارها جزءاً من المجمع الصناعي العسكري لألمانيا النازية، تُزود الرايخ الثالث بلا كلل بالأسلحة لمحاربة الاتحاد السوفياتي"، وأضافت "يبدو أن القيادة التشيكية الحالية التي حولت بلادها عن طيب خاطر إلى أحد المواقع الرئيسية لإنتاج وإصلاح وتحديث المعدات العسكرية المرسلة إلى نظام النازيين الجدد في كييف، ولم تتعلم من التاريخ شيئا".</p>
<p>واعتبرت زاخاروفا أن "أهداف وغايات الغرب الجماعية واضحة تماماً، وهي إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الضرر بروسيا، حتى إذا اضطروا للقتال حتى آخر أوكراني"، على حد تعبيرها، وفي التعليق على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتمال ظهور دبابات المغربية، التي تخضع لعملية تحديث في التشيك، بمنطقة العمليات القتالية في أوكرانيا "لقد رأينا هذه التقارير بالفعل، نواصل دراستها".</p>
<p>وقالت المتحدثة باسم خارجية موسكو إنه وفقا للمعلومات التي تتوفر عليها روسيا، أبرمت المملكة المغربية عقدا مع شركة "إكسكاليبور أرمي"، قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، لتحديث 130 دبابة "تي 72 بي"، كان المغرب قد اشتراها من بيلاروسيا في الفترة ما بين 1999 و2001.</p>
<p>وأضافت زاخاروفا "تمت إعادة 56 دبابة بعد تنفيذ الأعمال اللازمة في تعديلها، وصادر الجانب التشيكي المركبات المدرعة المتبقية البالغة 74 قطعة لإرسالها لاحقا إلى منطقة القتال في أوكرانيا"، معتبرة أن "المغاربة وُضِعوا أمام الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه جعلتهم التشيك مذنبين أمام الجانب البيلاروسي لعدم وفائهم بالالتزام المنصوص عليه في شروط عقد شراء هذه الدبابات بعدم إرسالها إلى دول ثالثة دون موافقة المورد".</p>
<p>وكان المغرب قد نفى مشاركة بأي طريقة في الحرب الروسية الأوكرانية، ففي 1 مارس 2023 قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إنه فيما يخص مسألة أوكرانيا والصراع الروسي الأوكراني، فإن موقف المغرب كان واضحا منذ البداية، وهو أن المملكة ليست معنية بهذا النزاع وليست طرفا فيه، ولم نساهم فيه بأي شكل من الأشكال.</p>
<p>وشدد بوريطة على أن موقف الرباط قائم على أربعة مبادئ، "أولها أن المغرب مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وثانيا، المغرب كان دائما ضد استعمال العنف لحل الخلافات، وثالثا، المغرب كان دائما مع سياسة جوار بناءة بين الدول المتجاورة وأن قضايا الجوار لا تُحل باستعمال القوة، ورابعا، المغرب كان دائما مع احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع مثل هذه القضايا".</p>

مواقع

تفاعلت موسكو لأول مرة، بشكل علني، مع قضية نقل دبابات مغربية كانت تخضع للتحديث في التشيك، إلى أوكرانيا من أجل دعمها في حربها ضد روسيا، حيث قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، إن بلادها تعتبر ذلك "أمرا صارخا"، ودليلا على "النهج المعادي" لبراغ ضدها، لكنها برأت ساحة الرباط التي قالت عنها إنها "وُضعت أمام الأمر الواقع".

والملاحظ أن الخارجية الروسية لم توجه انتقاداتها إلى المغرب بل إلى التشيك، حليفة أوكرانيا في الحرب، حيث أوردت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء "نعتبر هذا الأمر الصارخ دليلا آخر على النهج المعادي لروسيا الذي تتبعه السلطات التشيكية، والذي لا تتورع فيه براغ عن انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تحكم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين".

وأوردت المسؤولة الروسية "نشير بكل أسف إلى أن التجربة المُحزنة للحرب العالمية الثانية تتكرر، عندما كانت الشركات التشيكية، باعتبارها جزءاً من المجمع الصناعي العسكري لألمانيا النازية، تُزود الرايخ الثالث بلا كلل بالأسلحة لمحاربة الاتحاد السوفياتي"، وأضافت "يبدو أن القيادة التشيكية الحالية التي حولت بلادها عن طيب خاطر إلى أحد المواقع الرئيسية لإنتاج وإصلاح وتحديث المعدات العسكرية المرسلة إلى نظام النازيين الجدد في كييف، ولم تتعلم من التاريخ شيئا".

واعتبرت زاخاروفا أن "أهداف وغايات الغرب الجماعية واضحة تماماً، وهي إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الضرر بروسيا، حتى إذا اضطروا للقتال حتى آخر أوكراني"، على حد تعبيرها، وفي التعليق على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتمال ظهور دبابات المغربية، التي تخضع لعملية تحديث في التشيك، بمنطقة العمليات القتالية في أوكرانيا "لقد رأينا هذه التقارير بالفعل، نواصل دراستها".

وقالت المتحدثة باسم خارجية موسكو إنه وفقا للمعلومات التي تتوفر عليها روسيا، أبرمت المملكة المغربية عقدا مع شركة "إكسكاليبور أرمي"، قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، لتحديث 130 دبابة "تي 72 بي"، كان المغرب قد اشتراها من بيلاروسيا في الفترة ما بين 1999 و2001.

وأضافت زاخاروفا "تمت إعادة 56 دبابة بعد تنفيذ الأعمال اللازمة في تعديلها، وصادر الجانب التشيكي المركبات المدرعة المتبقية البالغة 74 قطعة لإرسالها لاحقا إلى منطقة القتال في أوكرانيا"، معتبرة أن "المغاربة وُضِعوا أمام الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه جعلتهم التشيك مذنبين أمام الجانب البيلاروسي لعدم وفائهم بالالتزام المنصوص عليه في شروط عقد شراء هذه الدبابات بعدم إرسالها إلى دول ثالثة دون موافقة المورد".

وكان المغرب قد نفى مشاركة بأي طريقة في الحرب الروسية الأوكرانية، ففي 1 مارس 2023 قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إنه فيما يخص مسألة أوكرانيا والصراع الروسي الأوكراني، فإن موقف المغرب كان واضحا منذ البداية، وهو أن المملكة ليست معنية بهذا النزاع وليست طرفا فيه، ولم نساهم فيه بأي شكل من الأشكال.

وشدد بوريطة على أن موقف الرباط قائم على أربعة مبادئ، "أولها أن المغرب مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وثانيا، المغرب كان دائما ضد استعمال العنف لحل الخلافات، وثالثا، المغرب كان دائما مع سياسة جوار بناءة بين الدول المتجاورة وأن قضايا الجوار لا تُحل باستعمال القوة، ورابعا، المغرب كان دائما مع احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع مثل هذه القضايا".