بعد محاربته بشتى الطرق وتقليص مشاركته بشكل علني وخلق حزب جديد وفي فمه ملعقة من دهب ليكون بديلا له ، فضلا عن الكثير من الطرق الأخرى التي خاضها المخزن المغربي رغبة من في تقزيم حزب العدالة والتنمية ، إلا أن كل هذه المحاولات وغيرها باءت بالفشل الذريع لأان شعبية هذا الحزب الاسلامي تزداد يوما عن يوم ، والضربات التي لا تقصم ظهره تقويه أكثر وأكثر .

لذلك ، فأخيرا وليس آخرا ، لجأت وزارة الداخلية المغربية لوصفة سحرية من المتوقع أن تقزمه بشكل قانوني ومن قلب قبة البرلمان الذي صوتت منه أغلب الأحزاب الضعيفة التي تخدمها هذه الخطة التي أطلق عليها إسم : القاسم الإنتخابي" .

جدير بالذكر أن الحزب الوحيد الذي ظل مساندا لحزب البيجيدي في محاربته لهذا الإلتفاف هو حزب الإستقلال ، لكن أيادي خفية أومأت لقيادته بالتراجع عن هذه المساندة لحظات قبل التصويت على هذا التعديل بالبرلمان ، وقد حققت الأيادي الخفية رغبتها وكان لها ما أرادت ، حيث أعطيت أوامر لممثلي حزب نزار بركة بالتصويت لصالح خطة المخزن السحرية كما صرحت بذلك الصحافية المغربية  الشهيرة مايسة ناجي سلامة ، 

الخطة المعلومة تهدف لمزيد من البلقنة السياسية وإضعاف لكل للحزب الذي يحاربه جيوب الفساد بكل ما أوتوا من قوة ورباط خيل ، وهي كفبلة فعلا بتقزيم هذا الحزب الذي له ملايين الأتباع بالمغرب وخارجه ، ، سيما وأنه قاد كل حكومات ما بعد الربيع العربي الذي فرضه فرضا لتسلم مقاليد السلطة  كما هو الشأن بالنسبة لكل الدول التي عاشت الربيع العربي كتونس ومصر على سبيل المثال لا الحصر .

التعديل الأخير سيساهم بشكل كبير في تراجع نسبة إقبال الشباب على المشاركة السياسية عموما والتصويب في الانتخابات القادة بشكل خاص ، علما أن نسبة المصوتين لا تتجاوز ستة ملايين من أصل ستة عشر مسجلا في اللوائح الانتخابية ، وهذه النسبة أصلا كان لحزب العدالة والتنمية دورا كبيرا في تنمستها واستعادة ثقة الشباب في السياسة