الرئيس الامريكي يضرب الجهود الدولية في مقتل أثناء مواجهتها للوباء

 

 

.

الرئيس الامريكي يضرب الجهود الدولية في مقتل أثناء مواجهتها للوباء

<p dir="rtl">في حين يخوض العالم بأكمله مواجهة مع وباء كورونا الذي أنهى حياة أكثر من 130 ألف شخص في الأشهر الماضية، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة لهذه الجهود بعد قراره بتجميد تمويل منظمة الصحة العالمية، ما أثار انتقادات من قادة العالم الذين دعوا إلى التضامن في وجه أزمة اقتصادية كبيرة تسبب بها الوباء.</p>
<p dir="rtl">وجاء قرار ترامب المفاجئ فيما بدأ عدد من الدول بتجربة تخفيف القيود التي فرضتها لاحتواء الوباء، ليدخل العالم في مرحلة جديدة وغير مؤكدة من الوباء الذي سجل أكثر من مليوني إصابة مؤكدة عالمياً. وفي أوروبا، كانت الدنمارك أول بلد في القارة الأوروبية المنكوبة بالوباء يعيد فتح مدارسه، بينما رفعت فنلندا حظر السفر عن منطقة هلسنكي. كما سمحت كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا لبعض المتاجر والشركات باستئناف أعمالها بعد مؤشرات تدل على ان أعداد الوفيات والإصابات بدأت تنخفض في البلدين اللذين سجلا أعدادا كبيرة من الوفيات. ولكن وفيما تناقش الحكومات كيفية استئناف نشاطها الاقتصادي دون أن تتسبب في موجات جديدة من الإصابات، أمر الرئيس الأمريكي بتجميد تمويل المنظمة إلى حين مراجعة دورها «في سوء الإدارة الشديد وإخفاء تفشّي فيروس كورونا المستجدّ».</p>
<p dir="rtl">وقال انه لو قدمت المنظمة تقييماً دقيقاً للوضع في الصين حيث ظهر المرض لأول مرة اواخر العام الماضي لكان بالإمكان احتواؤه وتقليل عدد الوفيات. وانتقد قادة العالم الرئيس الأمريكي الذي قلل في البداية من أخطار الفيروس الذي أدى إلى أكبر عدد من الوفيات في العالم في الولايات المتحدة.<br />وعلق مدير المنظمة الدولية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على قرار ترامب بقوله على حسابه على تويتر: «لا وقت نضيعه. الشاغل الوحيد لمنظمة الصحة العالمية مساعدة كل الشعوب لإنقاذ الأرواح ووضع حد لتفشي فيروس كورونا المستجد»، بدون ذكر قرار ترامب. لكنه أعرب عن أسفه في وقت لاحق لقرار ترامب.<br />كما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قرار ترامب، وعبر عن أسفه الشديد، مؤكداً أنه «ليس الوقت المناسب لتقليص تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية» التي «يجب أن تلقى دعما لأنها أساسية لجهود العالم من أجل كسب الحرب ضد كوفيد-19». وكذلك انتقد الملياردير بيل غيتس قرار ترامب، وقال ان وقف التمويل «خطير جدا».<br />كما أدانت ألمانيا، أمس الأربعاء، القرار، معتبرة أن «اللوم لا يفيد» في فترات وباء كوفيد-19 العالمي. وكتب وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في تغريدة على تويتر: «علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19». وأضاف أن «أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص ولقاحات». وأضاف الوزير أن «إلقاء اللوم لا يفيد» في الظروف الصحية الحالية، موضحا أن «الفيروس لا يعرف حدودا».<br />كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «أسفه العميق» لتعليق المساهمة الأمريكية في منظمة الصحة العالمية. وكتب بوريل في تغريدة: «ليس هناك أي سبب يبرر» هذا القرار في وقت تُعتبر جهود منظمة الصحة العالمية «ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف انتشار الوباء في العالم». وأضاف «فقط عبر توحيد القوى يمكننا التغلب على هذه الأزمة التي لا حدود لها».<br />وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي، إن فرنسا تأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية. وكانت ندياي تتحدث بعد اجتماع لمجلس الوزراء قرر حزمة إنقاذ بقيمة 110 مليارات يورو لدعم الاقتصاد أثناء أزمة فيروس كورونا.<br />وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة تاس العامة للانباء «إن اعلان واشنطن تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية يثير قلقا كبيرا في رأينا. إنه يعكس المقاربة الأنانية جدا للسلطات الأمريكية في مواجهة ما يحصل في العالم».</p>
<p dir="rtl">وأضاف: «توجيه مثل هذه الضربة إلى منظمة الصحة على مرأى من المجتمع الدولي يعد خطوة تستحق التنديد والإدانة». وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن قرار الرئيس الأمريكي «يثبت أن الولايات المتحدة تحتاج دائما إلى كبش محرقة».<br />وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المنظمة تضطلع بدور «لا يمكن الاستغناء عنه» في التعامل مع أزمات صحية عامة. وأضاف المتحدث تشاو ليجيان «الوضع الحالي للوباء العالمي قاتم ويمر بلحظة حاسمة، سيضعف القرار الأمريكي قدرة منظمة الصحة العالمية وسيقوض التعاون الدولي في الحرب ضد الأوبئة». أما إيران فقالت إنّ العالم بات يعلم أن الولايات المتحدة «تقتل الناس». وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر الأربعاء أن «التعليق المخزي لتمويل منظمة الصحة العالمية وسط جائحة سيظل عارا». وقال إن «العالم يتعلم ما تعرفه إيران وتجربه طوال الوقت». وتابع أن «استقواء النظام الأمريكي وتهديده وتفاخره ليس مجرد إدمان: إنه يقتل الناس».</p>

مواقع

في حين يخوض العالم بأكمله مواجهة مع وباء كورونا الذي أنهى حياة أكثر من 130 ألف شخص في الأشهر الماضية، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة لهذه الجهود بعد قراره بتجميد تمويل منظمة الصحة العالمية، ما أثار انتقادات من قادة العالم الذين دعوا إلى التضامن في وجه أزمة اقتصادية كبيرة تسبب بها الوباء.

وجاء قرار ترامب المفاجئ فيما بدأ عدد من الدول بتجربة تخفيف القيود التي فرضتها لاحتواء الوباء، ليدخل العالم في مرحلة جديدة وغير مؤكدة من الوباء الذي سجل أكثر من مليوني إصابة مؤكدة عالمياً. وفي أوروبا، كانت الدنمارك أول بلد في القارة الأوروبية المنكوبة بالوباء يعيد فتح مدارسه، بينما رفعت فنلندا حظر السفر عن منطقة هلسنكي. كما سمحت كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا لبعض المتاجر والشركات باستئناف أعمالها بعد مؤشرات تدل على ان أعداد الوفيات والإصابات بدأت تنخفض في البلدين اللذين سجلا أعدادا كبيرة من الوفيات. ولكن وفيما تناقش الحكومات كيفية استئناف نشاطها الاقتصادي دون أن تتسبب في موجات جديدة من الإصابات، أمر الرئيس الأمريكي بتجميد تمويل المنظمة إلى حين مراجعة دورها «في سوء الإدارة الشديد وإخفاء تفشّي فيروس كورونا المستجدّ».

وقال انه لو قدمت المنظمة تقييماً دقيقاً للوضع في الصين حيث ظهر المرض لأول مرة اواخر العام الماضي لكان بالإمكان احتواؤه وتقليل عدد الوفيات. وانتقد قادة العالم الرئيس الأمريكي الذي قلل في البداية من أخطار الفيروس الذي أدى إلى أكبر عدد من الوفيات في العالم في الولايات المتحدة.
وعلق مدير المنظمة الدولية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على قرار ترامب بقوله على حسابه على تويتر: «لا وقت نضيعه. الشاغل الوحيد لمنظمة الصحة العالمية مساعدة كل الشعوب لإنقاذ الأرواح ووضع حد لتفشي فيروس كورونا المستجد»، بدون ذكر قرار ترامب. لكنه أعرب عن أسفه في وقت لاحق لقرار ترامب.
كما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قرار ترامب، وعبر عن أسفه الشديد، مؤكداً أنه «ليس الوقت المناسب لتقليص تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية» التي «يجب أن تلقى دعما لأنها أساسية لجهود العالم من أجل كسب الحرب ضد كوفيد-19». وكذلك انتقد الملياردير بيل غيتس قرار ترامب، وقال ان وقف التمويل «خطير جدا».
كما أدانت ألمانيا، أمس الأربعاء، القرار، معتبرة أن «اللوم لا يفيد» في فترات وباء كوفيد-19 العالمي. وكتب وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في تغريدة على تويتر: «علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19». وأضاف أن «أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص ولقاحات». وأضاف الوزير أن «إلقاء اللوم لا يفيد» في الظروف الصحية الحالية، موضحا أن «الفيروس لا يعرف حدودا».
كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «أسفه العميق» لتعليق المساهمة الأمريكية في منظمة الصحة العالمية. وكتب بوريل في تغريدة: «ليس هناك أي سبب يبرر» هذا القرار في وقت تُعتبر جهود منظمة الصحة العالمية «ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف انتشار الوباء في العالم». وأضاف «فقط عبر توحيد القوى يمكننا التغلب على هذه الأزمة التي لا حدود لها».
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي، إن فرنسا تأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية. وكانت ندياي تتحدث بعد اجتماع لمجلس الوزراء قرر حزمة إنقاذ بقيمة 110 مليارات يورو لدعم الاقتصاد أثناء أزمة فيروس كورونا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة تاس العامة للانباء «إن اعلان واشنطن تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية يثير قلقا كبيرا في رأينا. إنه يعكس المقاربة الأنانية جدا للسلطات الأمريكية في مواجهة ما يحصل في العالم».

وأضاف: «توجيه مثل هذه الضربة إلى منظمة الصحة على مرأى من المجتمع الدولي يعد خطوة تستحق التنديد والإدانة». وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن قرار الرئيس الأمريكي «يثبت أن الولايات المتحدة تحتاج دائما إلى كبش محرقة».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المنظمة تضطلع بدور «لا يمكن الاستغناء عنه» في التعامل مع أزمات صحية عامة. وأضاف المتحدث تشاو ليجيان «الوضع الحالي للوباء العالمي قاتم ويمر بلحظة حاسمة، سيضعف القرار الأمريكي قدرة منظمة الصحة العالمية وسيقوض التعاون الدولي في الحرب ضد الأوبئة». أما إيران فقالت إنّ العالم بات يعلم أن الولايات المتحدة «تقتل الناس». وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر الأربعاء أن «التعليق المخزي لتمويل منظمة الصحة العالمية وسط جائحة سيظل عارا». وقال إن «العالم يتعلم ما تعرفه إيران وتجربه طوال الوقت». وتابع أن «استقواء النظام الأمريكي وتهديده وتفاخره ليس مجرد إدمان: إنه يقتل الناس».