يوم قال الحسن الثاني للمغاري: أنتم غنيتو \"صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء\" ومشيتو تنعسو وخليتوني فايق وحدي (مع فيديو)

 

 

.

يوم قال الحسن الثاني للمغاري: أنتم غنيتو "صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء" ومشيتو تنعسو وخليتوني فايق وحدي (مع فيديو)

<p dir="RTL">تعتبر أغنية “صوت الحسن ينادي” من بين الأغاني الوطنية الخالدة، التي لا يزال يرددها المغاربة منذ المسيرة الخضراء، حيث ارتبط ميلادها بالخطاب الذي ألقاه الحسن الثاني في بلدية أجدير، في الخامس من شهر نونبر عام 1975، حينما أعلن مسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه نحو الصحراء المغربية<span dir="LTR">.</span></p>
<p dir="RTL">كيف جاءت فكرة أغنية” صوت الحسن ينادي”، وكيف تم تسجيلها بعد 24 ساعة من الخطاب الملكي، وما هو الدور الذي أدته خلال المسيرة الخضراء، وكيف استقبلها الحسن الثاني؟</p>
<p dir="RTL">هذا ما سنتعرف عليه مع كاتب كلمات الأغنية، الزجال المغربي "فتح الله لمغاري":</p>
<p dir="RTL">+ كيف جاءت فكرة أغنية “صوت الحسن ينادي”؟</p>
<p dir="RTL">- دعني أحدثك أولا عن السر في شهرة الأغنية ونجاحها، إن السر في ذلك يعود إلى كون أغنية مدروسة بشكل جيد، لقد كتبت بسرعة ولكنها كانت عبارة عن خريطة طريق، لقد كان خطاب الحسن الثاني حول المسيرة الخضراء ملهما بالنسبة إلي، كنت أعتقد أن الحسن الثاني بذكائه إذا أراد أن يفعل شيئا نجح في القيام به<span dir="LTR">.</span></p>
<p dir="RTL">بعد سماعي لخطاب الحسن الثاني مباشرة، ألهمني الله أن أقول “صوت الحسن الثاني ينادي بلسانك يا صحراء.. فرحي يا أرض بلادي أرضك صبحت حرة”، فبماذا عرفنا أنها ستصبح حرة؟! وماذا لو وقعت مشاكل ولم نتمكن من ذلك؟! لقد تركت كل هذه التخمينات جانبا، إيمانا مني بأن الحسن الثاني إذا وعد بشيء حققه، بعد ذلك كان لا بد أن أرسم خريطة الطريق، وأكمل كلمات الأغنية، حيث إن كل بيت فيها مرتبط بسابقه، “أرضي صبحت حرة، ولكن كيف ستصبح كذلك”؟</p>
<p dir="RTL">هنا بدأ رسم خريطة الطريق، حيث إن الوصول إلى تحرير الأرض يمر عبر “مسيرة أمة وشعب بولادو وبناتو، شعارها سلم وحب والغادي سعداتو”، ثم يأتي سؤال آخر، ماذا سيفعل هؤلاء الناس الذين تطوعوا في المسيرة الخضراء، وماذا سيحملون؟، تجيب الأغنية “حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم، إخوانا في الصحراء يسالونا الرحيم”، فهذه المسيرة انطلقت سلمية واستمرت سلمية<span dir="LTR">.</span></p>
<p dir="RTL">الأغنية سجلت خلال 24 ساعة، وكان لها وقع كبير على المتطوعين والمتطوعات، كان الناس يرددونها بخشوع، ويبكون، كانت تزرع الشجاعة والتفاؤل في الجميع، “يا قاصدين الصحراء راه أبوابها مفتوحة، مسيرتنا الخضراء نتيجة مربوحة، فيها أمن وسلام.. تاريخ مجد ووطن..لا حرب لا سلاح  معجزة الزمن”، لهذا يمكن القول إن الأغنية كانت خريطة طريق، أحمد الله سبحانه وتعالى، الذي ألهمني بنطق هاته الكلمات، التي لاتزال تردد على ألسنة الأجيال، وأعتبرها تتويجا لمسيرتي الفنية، لا أخفيك أنني أحس بسعادة غامرة حينما أسمع الشباب والصبيان يغنون هذه الأغنية، التي أدخلتني التاريخ من بابه الواسع، وأقول لك إنني أتساءل دائما مع نفسي هل أنا الذي كتبت هذه الأغنية، إذ أصبحت أرددها كباقي الناس<span dir="LTR"> .</span></p>
<p dir="RTL">شيء آخر يشرفني أن أقوله لك، هو أن الحسن الثاني رحمة الله عليه كان يحب هذه الأغنية كثيرا، ويبكي عندما يسمعها، كنا نغنيها في القصر الملكي، فيختفي الملك الراحل ويبكي، كان “مسكين” يحس بثقل المسؤولية، قال لنا حينما أديناها أمامه “أنتم غنيتو صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء ومشيتو تنعسو وخليتوني فايق وحدي".</p>
<p dir="RTL">+ كيف تقيم الاهتمام بالأغنية الوطنية اليوم؟</p>
<p dir="RTL">- لقد كنا نكتب ونغني بطريقة نقية، الحمد لله لم نكتب شيئا يخدش الحياء، أما الآن فهناك تغليب لـ ”التخربيق” على حساب ما هو وطني وأصيل، لقد أصبح فنانو “التخربيق” يملؤون الساحة بدعوى الموجة الجديدة، ”أشمن موجة جديدة، وأشنو دارت هاد الموجة الجديدة، راك تتشوف التلفزة ولات عامرة غير بالمغنيين ديال العراسات، لهذا أنا رفضت نصور معهم فاش جاو عندي. التلفزة المغربية مهمشانا ولم توفنا حقنا كرواد للأغنية الوطنية”، واتجه في مقابل ذلك إلى دعم كل ما هو هابط ودون المستوى، أما “حنا راه مخدامينش، لأننا نرفض أن نقدم فنا هابطا لا يراعي ذوق المواطنين، ويساهم في إفساد الناشئة، تخيل أن شركة الضحى اتصلت بي لأشارك في إعلان دعائي لها مقابل 10 مليون سنتيم، فقلت لهم حشومة تعيطو ليا ندير الدعاية لشركة ديال البني هاد الشي ماشي معقول، واش فنان وطني يساهم في الدعاية؟"</p>
<p dir="RTL">للأسف الشديد أننا أصبحنا نربي أبناءنا على فن رخيص، عوض أن نربيهم على الشعر النقي، الذي يرفع من الذوق. خلاصة القول، إن الفنانين “اللي خدامين دبا هما ديال العراسات، راهم تيربحو الفلوس في العراسات، وعاود تيجيو التلفزيون يدير ليهم الدعاية ويخدمهم”، في مقابل تهميش القامات الوطنية في مجال الأغنية<span dir="LTR"> .</span></p>
<p dir="RTL">+ هل الفنان  فتح الله المغاري مستعد لإنتاج أغنية وطنية مرة أخرى تضاف إلى ربيرطواره الغني؟</p>
<p dir="RTL">- أنا دائما مستعد لتلبية ما يطلبه مني وطني، ما قمت به أعتبره واجبا علي كفنان ملتزم بقضايا وطنه، و”هادشي ماشي خسارة في بلادي".</p>

مواقع

تعتبر أغنية “صوت الحسن ينادي” من بين الأغاني الوطنية الخالدة، التي لا يزال يرددها المغاربة منذ المسيرة الخضراء، حيث ارتبط ميلادها بالخطاب الذي ألقاه الحسن الثاني في بلدية أجدير، في الخامس من شهر نونبر عام 1975، حينما أعلن مسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه نحو الصحراء المغربية.

كيف جاءت فكرة أغنية” صوت الحسن ينادي”، وكيف تم تسجيلها بعد 24 ساعة من الخطاب الملكي، وما هو الدور الذي أدته خلال المسيرة الخضراء، وكيف استقبلها الحسن الثاني؟

هذا ما سنتعرف عليه مع كاتب كلمات الأغنية، الزجال المغربي "فتح الله لمغاري":

+ كيف جاءت فكرة أغنية “صوت الحسن ينادي”؟

- دعني أحدثك أولا عن السر في شهرة الأغنية ونجاحها، إن السر في ذلك يعود إلى كون أغنية مدروسة بشكل جيد، لقد كتبت بسرعة ولكنها كانت عبارة عن خريطة طريق، لقد كان خطاب الحسن الثاني حول المسيرة الخضراء ملهما بالنسبة إلي، كنت أعتقد أن الحسن الثاني بذكائه إذا أراد أن يفعل شيئا نجح في القيام به.

بعد سماعي لخطاب الحسن الثاني مباشرة، ألهمني الله أن أقول “صوت الحسن الثاني ينادي بلسانك يا صحراء.. فرحي يا أرض بلادي أرضك صبحت حرة”، فبماذا عرفنا أنها ستصبح حرة؟! وماذا لو وقعت مشاكل ولم نتمكن من ذلك؟! لقد تركت كل هذه التخمينات جانبا، إيمانا مني بأن الحسن الثاني إذا وعد بشيء حققه، بعد ذلك كان لا بد أن أرسم خريطة الطريق، وأكمل كلمات الأغنية، حيث إن كل بيت فيها مرتبط بسابقه، “أرضي صبحت حرة، ولكن كيف ستصبح كذلك”؟

هنا بدأ رسم خريطة الطريق، حيث إن الوصول إلى تحرير الأرض يمر عبر “مسيرة أمة وشعب بولادو وبناتو، شعارها سلم وحب والغادي سعداتو”، ثم يأتي سؤال آخر، ماذا سيفعل هؤلاء الناس الذين تطوعوا في المسيرة الخضراء، وماذا سيحملون؟، تجيب الأغنية “حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم، إخوانا في الصحراء يسالونا الرحيم”، فهذه المسيرة انطلقت سلمية واستمرت سلمية.

الأغنية سجلت خلال 24 ساعة، وكان لها وقع كبير على المتطوعين والمتطوعات، كان الناس يرددونها بخشوع، ويبكون، كانت تزرع الشجاعة والتفاؤل في الجميع، “يا قاصدين الصحراء راه أبوابها مفتوحة، مسيرتنا الخضراء نتيجة مربوحة، فيها أمن وسلام.. تاريخ مجد ووطن..لا حرب لا سلاح  معجزة الزمن”، لهذا يمكن القول إن الأغنية كانت خريطة طريق، أحمد الله سبحانه وتعالى، الذي ألهمني بنطق هاته الكلمات، التي لاتزال تردد على ألسنة الأجيال، وأعتبرها تتويجا لمسيرتي الفنية، لا أخفيك أنني أحس بسعادة غامرة حينما أسمع الشباب والصبيان يغنون هذه الأغنية، التي أدخلتني التاريخ من بابه الواسع، وأقول لك إنني أتساءل دائما مع نفسي هل أنا الذي كتبت هذه الأغنية، إذ أصبحت أرددها كباقي الناس .

شيء آخر يشرفني أن أقوله لك، هو أن الحسن الثاني رحمة الله عليه كان يحب هذه الأغنية كثيرا، ويبكي عندما يسمعها، كنا نغنيها في القصر الملكي، فيختفي الملك الراحل ويبكي، كان “مسكين” يحس بثقل المسؤولية، قال لنا حينما أديناها أمامه “أنتم غنيتو صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء ومشيتو تنعسو وخليتوني فايق وحدي".

+ كيف تقيم الاهتمام بالأغنية الوطنية اليوم؟

- لقد كنا نكتب ونغني بطريقة نقية، الحمد لله لم نكتب شيئا يخدش الحياء، أما الآن فهناك تغليب لـ ”التخربيق” على حساب ما هو وطني وأصيل، لقد أصبح فنانو “التخربيق” يملؤون الساحة بدعوى الموجة الجديدة، ”أشمن موجة جديدة، وأشنو دارت هاد الموجة الجديدة، راك تتشوف التلفزة ولات عامرة غير بالمغنيين ديال العراسات، لهذا أنا رفضت نصور معهم فاش جاو عندي. التلفزة المغربية مهمشانا ولم توفنا حقنا كرواد للأغنية الوطنية”، واتجه في مقابل ذلك إلى دعم كل ما هو هابط ودون المستوى، أما “حنا راه مخدامينش، لأننا نرفض أن نقدم فنا هابطا لا يراعي ذوق المواطنين، ويساهم في إفساد الناشئة، تخيل أن شركة الضحى اتصلت بي لأشارك في إعلان دعائي لها مقابل 10 مليون سنتيم، فقلت لهم حشومة تعيطو ليا ندير الدعاية لشركة ديال البني هاد الشي ماشي معقول، واش فنان وطني يساهم في الدعاية؟"

للأسف الشديد أننا أصبحنا نربي أبناءنا على فن رخيص، عوض أن نربيهم على الشعر النقي، الذي يرفع من الذوق. خلاصة القول، إن الفنانين “اللي خدامين دبا هما ديال العراسات، راهم تيربحو الفلوس في العراسات، وعاود تيجيو التلفزيون يدير ليهم الدعاية ويخدمهم”، في مقابل تهميش القامات الوطنية في مجال الأغنية .

+ هل الفنان  فتح الله المغاري مستعد لإنتاج أغنية وطنية مرة أخرى تضاف إلى ربيرطواره الغني؟

- أنا دائما مستعد لتلبية ما يطلبه مني وطني، ما قمت به أعتبره واجبا علي كفنان ملتزم بقضايا وطنه، و”هادشي ماشي خسارة في بلادي".