لوبي السلاح يعصف بالصحراء

 

 

.

لوبي السلاح يعصف بالصحراء

<p> </p>
<p>تحركات في البيت الأبيض تدفع نحو الحرب والمغرب يصعد ضد استفزازات بوليساريو<br />حذرت تسريبات من باحثين عاملين في الجامعة العسكرية الأمريكية من خطورة تحركات في كواليس البيت الأبيض يجريها لوبي السلاح، من أجل إشعال فتيل حرب في الصحراء، وذلك بالسعي إلى إبراز بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، نموذجا لفشل البعثات الأممية في مهامها.<br />واعتبرت المصادر المذكورة أن تقليص النفقات المالية الموجهة لهذه البعثات، والتي تتحملها واشنطن بالدرجة الأولى، ومحاولات الحد من تفويض بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء، يراد منها جعل الأطراف تبتعد عن الحل السياسي، في إشارة إلى ترجيح أمريكي لخيار السلاح.<br />ولم يتأخر المغرب في التحذير من خطورة التحركات المسلحة لبوليساريو في الأيام الأخيرة، إذ شدد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في خطابه للأمين العام ومجلس الأمن، على أن المغرب لا يمكن أن يتسامح مع تكرار هذه الاستفزازات التي تهدد بشكل خطير السلم والأمن الإقليميين وتعيق جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، داعيا إياهما إلى جانب بعثة “مينورسو”، إلى إدانة هذه الانتهاكات ومطالبة الجبهة الانفصالية بالكف عنها فورا وتنفيذ التزاماتها، واحترام قرارات مجلس الأمن.<br />وأطلع  المغرب، أول أمس (الخميس)، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على انتهاكات واستفزازات “بوليساريو” في المنطقة العازلة بالكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء، إذ جاء في الرسالتين اللتين وجههما هلال الى مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة، باسم حكومة المملكة المغربية، أود أن أنهي الى علمكم أن (البوليساريو) تمعن في انتهاكاتها واستفزازاتها في المنطقة العازلة في الكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية.<br />وأثار المغرب من خلال الأدلة والصور الداعمة انتباه أعضاء مجلس الأمن، وكذا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ثلاثة انتهاكات سجلت على التوالي في 6 يناير 2019، عندما نظمت الميليشيات المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” مناورات عسكرية وتمرينات قتالية، بواسطة معدات ثقيلة وذخيرة حية في بلدة مهيريز شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، وفي 7 يناير 2019، تم الشروع في نقل “بنية إدارية” مزعومة إلى بلدة مهيريز نفسها، وفي 8 يناير 2019، نشرت بوليساريو مركبتين عسكريتين في المنطقة العازلة للكركرات”.<br />وأكد السفير حرص المغرب على الإعراب عن إدانته القوية لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار والتي تنتهك الاتفاق العسكري رقم 1 وتهدد بشكل خطير وقف إطلاق النار”، مؤكدة أنها “تمثل إهانة واضحة لمجلس الأمن وتحديا لسلطته”، وأن “هذه التصرفات تمثل انتهاكا صارخا لأحكام القرار 2414 بتاريخ 27 أبريل 2018، الذي أمر فيه مجلس الأمن بوليساريو بالانسحاب فورا من المنطقة العازلة للكركرات، كما أمرها بعدم القيام بالأفعال المزعزعة للاستقرار بنقل بنيات إدارية الى شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية”.<br />واعتبر الدبلوماسي المغربي أن الأعمال الجارية شرق الجدار الأمني تمثل تنصلا مدانا من التزامات “بوليساريو” بعدم العودة إلى المنطقة العازلة في الكركرات، أو نقل أي بنيات إلى شرق منظومة الدفاع، مذكرا أن هذه الالتزامات سبق التعهد بها من قبل الجبهة للمبعوث الشخصي هورست كولر، خلال زيارته إلى مخيمات تندوف في 26 يونيو 2018، وأبلغها المبعوث الشخصي لأعضاء مجلس الأمن، في 8 غشت 2018، ووردت في تقرير الأمين العام الصادر بتاريخ 3 أكتوبر 2018.</p>

مواقع

 

تحركات في البيت الأبيض تدفع نحو الحرب والمغرب يصعد ضد استفزازات بوليساريو
حذرت تسريبات من باحثين عاملين في الجامعة العسكرية الأمريكية من خطورة تحركات في كواليس البيت الأبيض يجريها لوبي السلاح، من أجل إشعال فتيل حرب في الصحراء، وذلك بالسعي إلى إبراز بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، نموذجا لفشل البعثات الأممية في مهامها.
واعتبرت المصادر المذكورة أن تقليص النفقات المالية الموجهة لهذه البعثات، والتي تتحملها واشنطن بالدرجة الأولى، ومحاولات الحد من تفويض بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء، يراد منها جعل الأطراف تبتعد عن الحل السياسي، في إشارة إلى ترجيح أمريكي لخيار السلاح.
ولم يتأخر المغرب في التحذير من خطورة التحركات المسلحة لبوليساريو في الأيام الأخيرة، إذ شدد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في خطابه للأمين العام ومجلس الأمن، على أن المغرب لا يمكن أن يتسامح مع تكرار هذه الاستفزازات التي تهدد بشكل خطير السلم والأمن الإقليميين وتعيق جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، داعيا إياهما إلى جانب بعثة “مينورسو”، إلى إدانة هذه الانتهاكات ومطالبة الجبهة الانفصالية بالكف عنها فورا وتنفيذ التزاماتها، واحترام قرارات مجلس الأمن.
وأطلع  المغرب، أول أمس (الخميس)، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على انتهاكات واستفزازات “بوليساريو” في المنطقة العازلة بالكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء، إذ جاء في الرسالتين اللتين وجههما هلال الى مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة، باسم حكومة المملكة المغربية، أود أن أنهي الى علمكم أن (البوليساريو) تمعن في انتهاكاتها واستفزازاتها في المنطقة العازلة في الكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية.
وأثار المغرب من خلال الأدلة والصور الداعمة انتباه أعضاء مجلس الأمن، وكذا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ثلاثة انتهاكات سجلت على التوالي في 6 يناير 2019، عندما نظمت الميليشيات المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” مناورات عسكرية وتمرينات قتالية، بواسطة معدات ثقيلة وذخيرة حية في بلدة مهيريز شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، وفي 7 يناير 2019، تم الشروع في نقل “بنية إدارية” مزعومة إلى بلدة مهيريز نفسها، وفي 8 يناير 2019، نشرت بوليساريو مركبتين عسكريتين في المنطقة العازلة للكركرات”.
وأكد السفير حرص المغرب على الإعراب عن إدانته القوية لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار والتي تنتهك الاتفاق العسكري رقم 1 وتهدد بشكل خطير وقف إطلاق النار”، مؤكدة أنها “تمثل إهانة واضحة لمجلس الأمن وتحديا لسلطته”، وأن “هذه التصرفات تمثل انتهاكا صارخا لأحكام القرار 2414 بتاريخ 27 أبريل 2018، الذي أمر فيه مجلس الأمن بوليساريو بالانسحاب فورا من المنطقة العازلة للكركرات، كما أمرها بعدم القيام بالأفعال المزعزعة للاستقرار بنقل بنيات إدارية الى شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية”.
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن الأعمال الجارية شرق الجدار الأمني تمثل تنصلا مدانا من التزامات “بوليساريو” بعدم العودة إلى المنطقة العازلة في الكركرات، أو نقل أي بنيات إلى شرق منظومة الدفاع، مذكرا أن هذه الالتزامات سبق التعهد بها من قبل الجبهة للمبعوث الشخصي هورست كولر، خلال زيارته إلى مخيمات تندوف في 26 يونيو 2018، وأبلغها المبعوث الشخصي لأعضاء مجلس الأمن، في 8 غشت 2018، ووردت في تقرير الأمين العام الصادر بتاريخ 3 أكتوبر 2018.